إنشاء مخطط محتوى هو إحدى الوسائل التي تدعم بناء صيغة محتوى سليم وقابل للفهم يمكن من خلاله توصيل رسالة العلامة التجارية وقيمها على فئة الجمهور المستهدف، بهدف تحسين موثوقية الموقع وترتيبه على صفحات نتائج البحث، بالإضافة إلى تسهيل تصنيف المحتوى بواسطة خوارزميات الزحف والفهرسة وتوليد النتائج.
محركات البحث تولى اهتمام خاص لتنسيقات المحتوى وتدرجه المنطقي من المقدمة وحتى النهاية حيث يساعد تماسك العناصر وصلتها على الظهور ضمن النتائج الأولى، وفي سبيل ذلك يتوفر عدد من الأدوات والبرامج التي تساهم في تعزيز هذا الهدف من خلال المساعدة في تضمين الكلمات الأكثر صلة والكلمات المفتاحية وتقييم المحتوى من حيث القيمة والفاعلية.
إنشاء مخطط محتوى يتناسب مع جمهورك
يبدأ إنشاء محتوى ويب جذاب بمخطط المحتوى، وهو وثيقة حيوية تعمل كإطار عمل مفصل للمقالة، وضمن هذا المخطط أن يكون المحتوى واضحا ومركز ومحسن لكل من المستخدمين ومحركات البحث.
مخطط المحتوى هو في الأساس هيكل المقال، يتضمن عادة:
- العنوان (H1): العنوان الرئيسي للمقالة
- الأقسام/العناوين الرئيسية (H2): الأقسام الرئيسية لمحتوى المقال، وتمثل جوانب مختلفة أو مواضيع فرعية تتعلق بالموضوع الرئيسي، ومن خلالها يتم توجيه القارئ عبر المقال
- الأقسام الفرعية (H3–H6): أقسام فرعية إضافية داخل الأقسام الرئيسية، ومن خلالها يتم تنظيم المعلومات في مواضيع أكثر تركيزا لتسهيل التنقل.
- النقاط الرئيسية: المفاهيم المهمة التي ستتم مناقشتها داخل كل قسم أو قسم فرعي، غالبا ما يتم تمييزها بنقاط.
- الأدلة/الأمثلة الداعمة: البيانات والإحصائيات والاقتباسات، أو الأمثلة ذات الصلة التي تضيف مصداقية وتعزز الأفكار الرئيسية.
- المراجع/الاستشهادات: قائمة بالمصادر للتحقق من الحقائق والربط الخارجي.
يسرد مخطط المحتوى بدقة أقسام المحتوى وهيكل التسلسل الهرمي المطلوب تطبيقه في كل مقال، يجب أن تتناول هذه الأقسام المعلومات التي يبحث عنها المستخدمون بنشاط عند زيارتهم للموقع.
أهمية مخططات المحتوى
مخططات المحتوى لا غنى عنها لعدة أسباب، منها على سبيل المثال:
- توفير إطار منظم.
- ترتيب الأفكار منطقيا لتدفق سلس.
- تساعد المخططات على توضيح الأفكار وتحديد النقاط الرئيسية عن طريق تقسيم المحتوى إلى أقسام يمكن التحكم فيها.
- تمنع مخططات المحتوى الكاتب من الانحراف عن المعلومات غير ذات الصلة وتساعده على البقاء ضمن عدد الكلمات الموصى به.
- تعمل كخارطة طريق مشتركة، مما يسمح بالحصول على ملاحظات من المحررين والمتعاونين قبل بدء عملية الكتابة الكاملة.
من المهم التمييز مخطط المحتوى وموجز المحتوى، حيث يقدم موجز المحتوى نظرة عامة عالية المستوى على أهداف المحتوى والجمهور المستهدف والرسائل الرئيسية والكلمات المفتاحية وتحليل المنافسين والنبرة، بينما مخطط المحتوى هو تفكيك منظم للمحتوى نفسه، يوضح العناوين والعناوين الفرعية والنقاط الرئيسية التي سيتم تغطيتها ويعمل كخارطة طريق مباشرة لعملية إنشاء المحتوى.
كيفية إنشاء مخطط محتوى
إنشاء مخطط محتوى متوافق مع معايير السيو SEO لضمان تصدر المقال في نتائج البحث الاولى، يمر عبر عدد من الخطوات القياسية، وتشمل هذه الخطوات:
- إجراء البحث.
- تحسين العنوان الرئيسي.
- كتابة رؤوس الأقسام.
- تحديد الفكرة الرئيسية لكل عنوان.
- العثور على الإحصائيات والحقائق لدعم المقال.
- اختيار الوسائط المتعددة.
- كتابة المقدمة.
إجراء البحث
الخطوة الأولى على الإطلاق لكتابة مخطط المحتوى هي البحث، هناك اتجاهات لا حصر لها يمكن اتباعها لجذب الزيارات إلى موقع الويب، ويتطلب ذلك تحديد نية البحث حول الكلمة المفتاحية واستخدامها لإنشاء مخطط المحتوى..
يساعد البحث في توفير مجموعة من المعلومات، مثل:
- مصطلحات البحث المتعلقة بالكلمة المفتاحية (مثل كلمات LSI المفتاحية) والأسئلة المتعلقة باستعلام البحث الأصلي، حيث يمكن أن يساعد كلاهما في بناء سياق الموضوع واستدعاء الأفكار.
- تحديد عدد كلمات المقال لتجنب الإطالة في الموضوعات التي لا تتمتع بتفاصيل عميقة أو العكس في الموضوعات الغنية، بالإضافة إلى مواكبة اتجاهات الجمهور في الاطلاع على هذه الفئة من المقالات.
- تضمين الإجابات التي يبحث عنها القراء.
تحسين العنوان الرئيسي
يمكن أن ينجح عنوان المقال “H1” في جلب القراء أو إبعادهم، إذا لم يكن العنوان جذاب وموجز، فلن يكلف غالبية القراء أنفسهم عناء القراءة بعده، ما يمكن أن يضر بشدة بمعدل النقر إلى الظهور، في الوقت نفسه، إذا لم “يناسب” العنوان خوارزمية Google، فقد لا يرى المستخدمون المقال على الإطلاق.
يجب أن يجذب العنوان الرئيسي كل من القراء ومحركات البحث، هناك عدد من المعايير التي يمكن الالتزام بها لتحقيق ذلك منها:
- بناء عنوان بين 30 و 60 حرف “تقوم Google بقص أي شيء أطول”.
- تضمين الكلمة المفتاحية في العنوان حيث يساعد ذلك على التصنيف وزيادة الوضوح.
- وضع الجمهور المستهدف ونية البحث في الاعتبار.
- دمج الأرقام والنسب المئوية على سبيل المثال “أفضل 9 أدوات لكتابة المحتوى أو كيف يزيد السيو SEO الأرباح بنسبة 30%”.
كتابة رؤوس الأقسام
تخدم الرؤوس غرضين وهما تصنيف محتوى المقالة بشكل أكبر وجعل تصفحها أسهل، وخدمة أغراض تحسين محركات البحث (SEO)، ويمكن تطبيق مبادئ تحسين العنوان الرئيسي “H1” على رؤوس الأقسام وذلك من حيث تضمين الكلمة المفتاحية او استخدام الأرقام أو حتى الالتزام بعدد الحروف والكلمات.
يجب مراعاة الترتيب الهرمي والانبثاق، على سبيل المثال الأقسام من H3 وحتى H6 يجب ان تكون متدرجة المفاهيم والاهمية من محتوى H2، وعند تغيير النقطة الرئيسية التي يتناولها الأخير، يجب على الأقسام المدرجة تحته الاتساق معه في نفس الأفكار والمحتوى.
تحديد الفكرة الرئيسية لكل عنوان
بعد تحديد العناوين الرئيسية والفرعية للمقال، تكمن الخطوة التالية في تعبئة كل قسم بالمعلومات ذات الصلة، ويعني ذلك تحديد النقاط الأساسية التي سوف تستخدم تخدم كخريطة طريق في “إنشاء مخطط محتوى”.
كل ما يتم إدراجه يجب أن يكون مرتبط بشكل مباشر بالرأس الذي يتبعه، سواء كان ذلك بتقديم ملخص موجز للمعلومات أو الإجابة على سؤال يتناوله القسم أو عرض حل لمشكلة متعلقة بالموضوع، كلما كان هذا “المخطط المصغر” لكل رأس أكثر دقة ووضوح كلما كانت عملية الكتابة الفعلية للمقال أسهل وأكثر انسيابية.
العثور على الإحصائيات والحقائق
الإحصائيات والحقائق تمنح المقال مصداقية قوية وتجعله أكثر قوة في نظر القارئ وفي تصنيفات محركات البحث، بما يضمن تحقيق أقصى تأثير عند إنشاء مخطط محتوى، ويتطلب ذلك:
- استخدام أحدث البيانات المتاحة.
- تقديم روابط واضحة للمصادر.
- عرض الوثائق في شكل لقطات شاشة أو صور ضوئية.
- استخدام المؤشرات والرسوم البيانية.
تمنح الإحصائيات والأرقام القراء الفرصة للتعمق أكثر في الموضوع.
اختيار الوسائط المتعددة
الصور هي الأكثر استخداما في منشورات المدونات حيث يستخدمها 90% من المدونين، ومع ذلك فإن مجرد إضافتها لا يضمن النجاح، فالصور وحدها لا تحقق سوى 25% من النتائج المطلوب الوصول إليها، ولكي يكون المحتوى فعالا، ربما لا يكفي إضافة صورتين فقط حيث أظهرت الدراسات أن المدونين الذين يستخدمون 10 صور أو أكثر يحققون نتائج أقوى بكثير.
يفضل 91% من الأشخاص المحتوى التفاعلي مثل الفيديو والصوت بجانب الصور، ما يجعل من خطط دمج الوسائط المتعددة الغنية والجاذبة في إنشاء مخطط محتوى موقع الويب وسيلة ضرورية لزيادة معدلات المرور العضوية والنقرات.
كتابة المقدمة
إنشاء مخطط محتوى يعتمد على مقالة قوية بالدرجة الأولى، ويمكن أن يشمل ذلك:
- كتابة مقدمة جذابة
- مراجعة الأخطاء الإملائية
- استخدام لغة تطابق الفئة المستهدفة
- صياغة تعبيرات رقيقة وسهلة الفهم
- كتابة خاتمة تحتوى على “دعوة لاتخاذ إجراء”
تابع المزيد: خدمات تصميم المواقع بأسعار معقولة
أفضل 5 أدوات لإنشاء مخطط المحتوى
أداة إنشاء مخطط المحتوى بالذكاء الاصطناعي يمكنها توليد العناوين وتحليل الموضوعات لتقدم مخطط منظم بدقة ومقسم إلى نقاط رئيسية وفرعية، وتشمل قائمة هذه الأدوات:
- Search Atlas منصة شاملة لتحسين المحتوى وتسويقه تعمل على دمج البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي وتحليل المنافسين وتخطيط المحتوى، تشمل ميزاتها Content Genius (مساعد كتابة شامل بالذكاء الاصطناعي مع تحليل SEO)، أدوات الكلمات المفتاحية، خرائط الموضوع (Topical Maps)، مخطط المحتوى، النشر بنقرة واحدة، OTTO (أتمتة الذكاء الاصطناعي للتخطيط وتحسين SEO).
- Frase منصة متكاملة لتحسين المحتوى تجمع بين إمكانيات البحث وتطوير المحتوى المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وتوفر مخططات يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي وتحسين SEO والتعاون الجماعي وإدارة المشاريع و تتبع الكلمات المفتاحية.
- Copy.ai منصة متخصصة لتوليد المحتوى تؤكد على السرعة والمواءمة مع SEO، توفر توليد مخطط مجاني وتحسين المحتوى.
- أداة Jasper وهي عبارة عن مساعد محتوى بالذكاء الاصطناعي يركز على التطوير السريع للمحتوى مع الحفاظ على اتساق العلامة التجارية، يتميز بوجود واجهة بديهية ومكتبة قوالب شاملة والقدرة على التخصيص.
- Scalenut وهي منصة استراتيجية محتوى معززة بالذكاء الاصطناعي تجمع بين البحث عن الكلمات المفتاحية وقدرات تحسين المحتوى.
إن النجاح عبر القنوات الإلكترونية في الوقت الحالي لم يعد وليد اللحظة، حيث أن عملية إنشاء مخطط محتوى تقوم على الكثير من العمليات المختلفة، والتي تتم من خلال شركات متخصصة، لا تضيع وقت في البحث عن أي من تلك الشركات، حيث أننا الخيار الأفضل لإتمام ذلك من خلال فريق محترف.